أكد الدكتور محمد مصطفى القاضي خبير التخطيط العمراني، أن مصر عززت من دورها القيادي في أفريقيا وحققت العديد من الإنجازات خلال فترة ترأسها اتحاد دول تجمع شرق وجنوب القارة الإفريقية -الكوميسا.

وقال القاضي: استعادة مصر دورها القيادي الاقليمي التاريخي القائم على تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق مستوي من التكامل الاقتصادي والفني مع دول القارة الأفريقية.

واضاف، كما تهيئ منظمة الكوميسا الإطار المناسب لتبادل الخبرات ونقل التجارب المصرية في التنمية وتشييد مشروعات البنية الأساسية التي تشكل جانبا رئيسيا من الاحتياجات الهامة والحيوية لدول الكوميسا.

وأشار أن الشركات المصرية والكوادر الفنية من استشاريين ومهندسين ومقاولين وفنيين اكتسبت العديد من الخبرات الاستثنائية خلال العشر سنوات السابقة مما تؤهلهم لتنفيذ جميع انواع وأحجام مشروعات البنية الأساسية والعقارية في افريقيا ودول إعادة الأعمار.

وأكد خبير التخطيط العمراني، ان رؤية الدولة المصرية لتنويع مصادر العملة الصعبة تخطت محاولات جذب الاستثمارات الخارجية لمصر الي حدودا غير تقليديه حيث اتجهت الي تصدير العقول المصرية التي أحسن الاستثمار فيها خلال السنوات السابقة.

واضاف، ان خلق فرص عمل للمؤسسات الاستشارية الهندسية والتجارية وشركات المقاولات خارج حدود مصر ومنطقة الشرق الاوسط يتعدى الفائدة المباشرة التي تعود على مصر الي ما هو غير مباشر واستراتيجي من تصدير الثقافة المصرية وتأكيد القوة الناعمة لمصر بالإضافة لتقوية العلاقات المصرية بدول الوسط والجنوب الإفريقي والمساهمة في نهضة هذه الدول التي تشكل عمقا استراتيجيا تاريخيا للدولة المصرية.

ومن الجدير بالذكر أن الرئيس السيسي خلال لقائه بالرئيس الزامبي على هامش حضور الرئيس قمة تجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا" تطرق إلى التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث تم الاتفاق على أهمية تفعيل الآليات القائمة للتعاون بين الجانبين، بالإضافة إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، ودعم جهود التنمية الاقتصادية في زامبيا، لاسيما في مجالات تطوير البنية التحتية من خلال الخبرات المتوفرة للشركات المصرية في هذا المجال، فضلاً عن تعظيم التعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والاستزراع السمكي والصحة.

كما تناولت المباحثات آخر المستجدات والتطورات الإقليمية على المستوى القاري، فضلاً عن أهم الملفات المطروحة على جدول أعمال (الكوميسا)، خاصةً ما يتعلق بتعزيز الجهود القائمة لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل لتنفيذ الأهداف التنموية في مختلف المجالات المنصوص عليها في أجندة التنمية الإفريقية 2063، وكذلك التركيز على تنفيذ المشروعات القارية التي تمثل أولوية للدول الإفريقية، فضلاً عن تعزيز الآليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتكثيف الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.