توقع المهندس طلعت جورجيوس رئيس مجلس إدارة هاوس بيلدنج للتنمية العقارية، أن ترتفع أسعار العقارات مجددًا، مستبعدًا فكرة حدوث فقاعة عقارية، تنخفض على أثرها أسعار العقارات من الأساس، موضحًا أن آليات التعامل مع المنتج العقاري في مصر تختلف عن نظيرتها في العالم، فالمصريون يتعاملون مع العقارات على أنها ودائع ثابتة وهو مخزن للقيمة لا تنخفض عائداته بل ترتفع باستمرار.
وأضاف جورجيوس، أن آليات "المعارض العقارية" لم تفدت بريقها، بدليل أنها تستحوذ ثقة العميل وكذلك المستثمر العقاري، موضحًا أنها آلية فاعلة في تنشيط السوق العقاري، مشيرًا إلى أن السوق العقاري في حاجة ماسة لدعم هذها الآلية لتنشيط السوق العقاري، والأهم أن تستحوذ هذه الآلية على ثقة العملاء والمستثمرين، وتكون أكثر فاعلية في توصيل الرسالة.
وتابع، أن السوق العقاري وصل لمرحلة النضج، وأنه آن الآوان، لأن يحظى هذا السوق بآلية جديدة، تخدم التسويق العقاري في المقام الأول، لتنشيط مبيعات السوق، فالوضع الاقتصادي تغير وأصبح أكثر إيجابية، وبالتالي فدعم القطاع العقاري للتوسع في المشروعات له مردود اقتصادي سواء بالنسبة للعمالة أو الناتج المحلي أو الاقتصاد.
وأوضح، رئيس مجلس إدارة هاوس بيلدنج للتنمية العقارية، الاستثمار فى المشروعات السكنية لم يعد جاذبًا للمطورين العقاريين نظرًا لكثرة المعروض من مشروعات الإسكان الحكومى والقطاع الخاص فى ظل ثبات حجم الطلب، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة قوية بحركة مبيعات المشروعات الإدارية والتجارية؛ لأن السوق العقارية عليها طلب كبير، مما ينعكس بالإيجاب على حجم المبيعات.
وأضاف أن المشروعات السكنية فقدت بريقها فى القطاع الخاص، مع تزايد المعروض منها، مؤكدًا أن المستقبل للمشروعات التجارية والإدارية وغيرها من المشروعات الصناعية والصحية والتعليمية والترفيهية.
وطالب جورجيوس، بلجان مصغرة تضم ممثلين عن البنك المركزي والبنوك العاملة في السوق المصري والمطورين العقاريين لبحث آلية قواعد تسهيل التمويل العقاري، بإعتباره بند أساسي لم يحظى باهتمام كافي.
جرجيوس، كشف عن أن تقليل مساحة الوحدات، بضرورة إنشاء نماذج جديدة للوحدات أقل تكلفة من النماذج الموجودة فى الوقت الحالى بمشروعات القطاع الخاص، إضافة إلى الابتعاد عن الخدمات ذات التكلفة المرتفعة، يعد الحل الأمثل للحفاظ على إقبال العملاء لشراء عقارات، مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن تنفيذ وحدات بمساحات كبيرة يستطيع المواطنون شراءها فى ظل ظروف ارتفاع الأسعار.