قال المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة شركة العتال هولدينج، وعضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن الاستدامة بدأت في مصر منذ عهد الفراعنة وتنفيذ الأهرامات وفق نظام مدروس يعكس حضارة متقدمة خلال هذا الوقت تم من خلالها تنفيذ عمارة بشكل من أشكال الاستدامة لا يزال قائما حتى الآن.
أضاف في كلمته بالمائدة المستديرة "العمارة والتنمية المستدامة"، أن مصر رقم 87 من إجمالي 150 دولة في مؤشر استدامة الدول، مؤكدا أن دورنا كأفراد قبل أن نكون مطورين هو الحفاظ على الطاقة بكافة أشكالها.
أوضح أن الدولة أصبح لديها مفهوم للاستدامة بشكل كبير يتم تطبيقه في تدشين مدن جديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ورؤية للتنمية المستدامة حتى عام 2030، ولكن لا يوجد مفهوم موحد لمبدأ الاستدامة بين المطورين العقاريين، لافتا إلى أن هناك حوالي 16 بندا خاصا بالتنمية المستدامة في تعاقدات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية مع المطورين داخل المشروع.
أشار إلى أن الدولة ليس لديها الوعي الكامل بمفهوم الاستدامة ولكن لا يجب أن يتم إلقاء اللوم بالكامل على الدولة أو المطور، فيجب توعية المواطن العادي بمفهوم الاستدامة وتقليل هدر الطاقة والموارد البيئية.
أكد أن تنفيذ مشروع متعدد الاستخدامات أحد أشكال الاستدامة في هذا المشروع، كما أن التنمية المستدامة تسهل إدارة المشروع فيما بعد وبالتالي التحكم في تكاليف الصيانة، ولكن التساؤل هل العميل يتقبل ارتفاع تكلفة تنفيذ مشروع مستدام، لافتا إلى أنه في حالة تقبل المطور للفكرة وتطبيقها وتوعية العميل بشكل سليم فإنه يتقبل الفكرة وارتفاع التكلفة.