يبقى محصول القمح من السلع الاستراتيجية التي تحتل الأولوية لتوفير احتياجات السوق المحلية وقت الأزمات، ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية تشهد أسعار المواد الغذائية الأساسية تقلبات حادة أدت إلى حدوث أزمات كبيرة، خاصة في الفترة التي تبعت الحرب مباشرة.

بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تظهر حجم الواردات المصرية من القمح لتأمين احتياجات السوق المحلية خلال تلك الفترة، حيث بلغ إجمالي الواردات نحو مليار و621 مليون دولار الفترة من يناير وحتى يونيو العام الجاري 2022، مقابل مليار و555 مليون دولار خلال الفترة من يناير وحتى يونيو عام 2021، بزيادة بلغت نحو 66 مليون و253 ألف دولار.

وتباين حجم الواردات من القمح خلال تلك الفترة، حيث سجلت واردات القمح تراجع ملحوظ في فبراير الماضي بواقع 175 مليونا و931 ألف دولار، بينما كانت 341 مليون و102 ألف دولار في شهر فبراير عام 2021، بتراجع 165 مليونا و171 ألف دولار، وفى مارس سجلت الواردات المصرية من القمح نحو 310.8 مليون دولار، مقابل 317 مليون دولار في شهر مارس عام 2021، بتراجع بلغت قيمته 6 ملايين و164 ألف دولار بنسبة تراجع بلغت 1.9%.

أما في شهر يونيو الماضي، فقد ارتفعت الواردات المصرية من القمح لتسجل 312 مليونا و580 ألف دولار، بينما كانت نحو 92 مليونا و383 ألف دولار في شهر يونيو عام 2021، بزيادة بلغت 220 مليونا و197 ألف دولار.