سجلت عملة اليابان "الين" أدنى مستوى جديد لها فى 24 عامًا مقابل الدولار الأمريكى صباح اليوم الأربعاء، مدفوعة باحتمالات استمرار مجلس الاحتياطى الفيدرالى فى رفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم.

وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن الين انخفض إلى 145.90، وهو المستوى الذي أجرت فيه اليابان تدخلاً في شراء الين وبيع الدولار الشهر الماضي للمرة الأولى منذ عام 1998، بهدف وقف المزيد من الانخفاض في العملة اليابانية.

وتعرض الين لضغوط مع جذب الدولار للشراء على مستوى العالم بعد البيانات الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع الأسبوع الماضي، والتي عززت وجهات النظر بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على سياسة التشديد النقدي، حسبما قال متعاملون.

وتم شراء العملة الأمريكية أيضًا وسط مزاج العزوف عن المخاطرة بعد أن قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في اليوم السابق إن البنك المركزي البريطاني سيوقف شراء السندات الطارئة يوم الجمعة كما هو مقرر، وفقًا لما قاله المتعاملون.

وقال تاكويا كاندا، كبير الباحثين في معهد أبحاث "غايتامي" في طوكيو: "تم شراء الدولار وسط مخاوف من أن إنهاء بنك إنجلترا تدخله في شراء السندات سيؤدي مرة أخرى إلى اضطراب أسواق السندات".

وبدأ بنك إنجلترا في شراء السندات بعد التخفيضات الضريبية غير الممولة التي أعلنت عنها الحكومة الجديدة في البلاد الشهر الماضي، مما أثار مخاوف بشأن التدهور المالي وأدى إلى بيع سندات الدين الحكومية.

وجاء الانخفاض المستمر للين حتى بعد أن حذر وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم أمس الثلاثاء من أن اليابان ستتخذ خطوات "مناسبة" إذا زاد تقلب الين بشكل مفرط.

ويراقب المستثمرون الآن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر المقرر صدوره غدا الخميس حيث يقول المحللون إن القراءة القوية لمؤشر أسعار المستهلكين قد تدفع الين إلى الانزلاق إلى 147.66 مقابل الدولار، وهو مستوى لم يسبق له مثيل منذ أكثر من 32 عاما.