قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء أن قرار الحكومة بإنشاء صندوق للسياحة والآثار للارتقاء بالمنظومة السياحية ودعم القطاع السياحي مهم جداً في هذا التوقيت لما تمر به السياحة من حالة توقف تام عقب انتشار جائحة كورونا حول العالم.
وأشار د. عاطف عبد اللطيف الى ان هذا الصندوق سيكون له دور كبير في دعم وتنشيط السياحة وسيكون حائط صد مستقبلا لأي أزمة قد يتعرض لها القطاع ولا نحتاج وقتها الى التفكير في حلول او مقترحات لحل ومساندة السياحة في أي أزمة تتعرض لها.
وناشد د.عاطف عبد اللطيف بسرعة تفعيل هذا الصندوق وتشكيل هيئته حتى يتمكن من اصدار القرارات اللازمة لدعم قطاع السياحة في أسرع وقت منعا لتعرض السياحة الى عواقب وخيمة جراء عدم إقراض البنوك للسياحة بفوائد مخفضة طبقا لما تم الاعلان عنه مؤخرا حتى الان رغم مرور قرابة شهر على توجيهات الحكومة بذلك مما يهدد بتسريح العمالة المتميزة بالقطاع السياحي.
وأضاف أن السياحة تعد المصدر الثالث للدخل القومي في مصر بعد الصادرات غير النفطية وتحويلات المصريين بالخارج ولابد من ايجاد آلية سريعة للصناديق الخاصة بالسياحة سواء في اتحاد الغرف السياحية او الوزارة لتوفير تمويل لسداد رواتب العاملين بالسياحة في ظل الأزمة الحالية.

وقال عاطف عبد اللطيف أن قطاع النقل السياحي على سبيل المثال تأثر بشكل كبير جراء أزمة كورونا وما قبلها من قرارات مثل سنة الموديل التي حرمت اسطول السياحة من الاستفادة بأتوبيسات أوفر سعرا رغم جودتهايتم استيرادها من الخارج يكون قد مر على تصنيعها عامين او ثلاثة وفي ظل عدم تنفيذ مبادرة اقراض القطاع السياحي بفائدة مخفضة وتوقف النشاط فإن اسطول النقل السياحي معرض للانهيار ولابد من توفير التمويل له من البنوك بفوائد مخفضة.

وذكر عبد اللطيف انه يوجد معضلة كبيرة حاليا بين القدرة على سداد شركات السياحة لأقساط الاتوبيسات التي اشترتها حديثا وتوقف نشاط النقل السياحي في ظل كورونا ولذلك لابد من ايجاد آلية لحل ازمة سداد اقساط الاتوبيسات في هذه الفترة حتى لا يتم سحب الاتوبيسات من الشركة المالكة او تحميل اعباء مالية من غرامات تأخير او فوائد لصالح البنوك خاصة ان الاتوبيسات السياحية يتم تصنيعها من خلال القطاع الخاص.

وأوضح د. عاطف أن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤخرا عن عودة الحياة الى طبيعتها تدريجيا وفتح بعض المصالح ومزاولة عملها من جديد ومع انتهاء أجازات عيد الفطر من الممكن ان تعود الحياة بشكل طبيعي مع الالتزام بأعلى معايير الأمان والوقاية من كورونا باتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية شئ جيد جداً.
وذكر انه مع عودة الحياة الى طبيعتها ستعود أيضا السياحة بشكل تدريجي مؤكدا أنه قد تعود السياحة الداخلية خلال أسبوعين ولابد من توفير التمويل اللازم من البنوك وسرعة تنفيذ توجيهات الدولة بتمويل السياحة بفائدة مخفضة لتوفير رواتب العاملين كما ان المنشآت السياحية تحتاج الى اعادة تطوير وتأهيل وصيانة حتى تكون مستعدة لاستقبال السائحين في أسرع وقت.
ودعا د. عاطف الى ضرورة البدء من الان في اعداد حملات تسويقية ودعائية تشمل ما تقوم به مصر من عمليات تطهير وتعقيم وكذلك الاكتشافات الاثرية الجديدة وطبيعة جو مصر النقي مع عروض تسويقية لبرامج سياحية متنوعة تجذب أكبر عدد من السياح وتكون جاهزة للبدء في تنفيذها فور انتهاء أزمة كورونا على ان يكون التسويق لدول العالم المختلفة وخاصة الاسواق السياحية المستهدف جذب سياحة منها لمصر.
ونوه د. عاطف عبد اللطيف الى ضرورة استثمار قرارات الدولة في مساندة السياحة وان تكون حقيقة ملموسة بجانب ما تقوم به الحكومة تسهيلات ودعم قوي مثل تأجيل اقساط البنوك وتأجيل المستحقات من ضرائب وغيرها 6 شهور لابد أيضاً من سرعة قيام البنوك بتمويل المشروعات السياحية بفائدة مخفضة وسرعة تفعيل صندوق السياحة والاثار لخدمة القطاع وتلبية احتياجاته الحالية.